أشرف اليوم (31-03-2022) السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ عبد الباقي بن زيان بولاية الوادي على أشغال الندوة الوطنية للجامعات التي تحتضنها جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي وتجري أشغالها بمنتجع الغزال الذهبي.
وجرى حفل افتتاح الندوة بحضور السادة والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام للوزارة ومدير جامعة الوادي الحاضنة للفاعلية. وشارك في أشغال الندوة حضوريا مديرو المؤسسات الجامعية بالشرق، وعبر تقنية الزووم عن بعد مديرو المؤسسات الجامعية للغرب من جامعة وهران1 أحمد بن بلة، ومديرو المؤسسات الجامعية للوسط بمقر الوزارة.
وقد تضمن جدول أعمال الندوة عدة محاور منها تقييم مرحلي للسنة الجامعية 2022/2021 من خلال تقديم حصائل لسير النشاطات البيداغوجية ونتائج مسابقات الأطوار المختلفة ونشاطات البحث العلمي قيد الإنجاز، ومحور
تحضيرات الدخول الجامعي 2023/2022 من حيث الهياكل والتجهيزات البيداغوجية والخدماتية والموارد البشرية بالإضافة إلى محور الملفات القطاعية المتعلقة بنصوص تنظيمية قيد الاعداد ذات صلة بالمؤسسات الجامعية ومخطط عمل القطاع والمقاربة الميزاناتية الجديدة واصلاحات التكوين في العلوم الطبية والممتلكات والصفقات العمومية.
وفي كلمته بمناسبة إشرافه على الندوة الوطنية ركز الوزير على أهمية تحقيق الأهداف التي سطرها القطاع لتحسين نوعية التكوين ليستجيب لمتطلبات مجتمع المعرفة والاقتصاد المبني على المعرفة. كما أوضح الوزير ان القطاع الجامعي يسعى إلى تحسين نوعية الخدمات الجامعية حيث قام القطاع بتوزيع 75 سيارة إسعاف دعما للحضيرة الوطنية التي يمتلكها الديوان الوطني للخدمات الجامعية ببعض الولايات.
وتعرض السيد الوزير في كلمته إلى تعزيز الأمن الجامعي وإقامة الايام الدراسية في هذا المجال، وكذا تقييم عملية التكوين في الدكتوراه والتكوين الاقامي في العلوم الطبية حيث خصص لها 2877 منصبا منها 2530 منصبا للطب و234 منصبا للصيدلة و 113 منصبا لطب الأسنان كما تم فتح 286 منصبا لفائدة أطباء الجنوب.
كما تطرق إلى مخطط القطاع والمقاربة الميزانياتية حيث شرع في الانتقال للعمل بالقانون الجديد القائم على الانتقال من التسيير الإداري إلى التسيير بالأهداف وقد قامت الوزارة -حسبه- بانتقاء ست جامعات عبر الوطن لتنفيذ القانون الجديد بينها جامعة الوادي.
كما أشار الوزير إلى استراتيجية الوزارة المتمثلة في الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي بناء على اتفاقيات مشتركة أبرمتها الوزارة مع مختلف القطاعات. وتطرق السيد الوزير في كلمته أمام الحضور إلى جملة من المحاور الأخرى منها التعاون الدولي مع الجامعات الأجنبية في ميدان البحث والتبادلات والحركية الطلابية في عدة بلدان. كما تحدث عن حزمة المراسيم التنفيذية الجديدة التي سيبدأ تطبيقها بدءا من موسم الدخول الجامعي المقبل، بالإضافة إلى نصوص تنظيمية تخص عملية التسجيلات والتوجيه لحاملي شهادة البكالوريا 2022 إلى جانب تطرقه إلى تعزيز شبكة الهياكل البيداغوجية والخدماتية ومجال إعداد أرضية الرقمنة وتطوير الحوكمة في كل المؤسسات الجامعية.
وعقب الانتهاء من كلمته، وقع السيد الوزير البرنامج البيداغوجي الجديد المنظم لكيفيات التسجيل وتوجيه حاملي شهادة البكالوريا للموسم المقبل إلى جانب إشراف الوزير على عملية توقيع إتفاقية شراكة بين جامعة الوادي والمركز الوطني للبحث وتطوير التكنولوجيات المتقدمة والتي أسفرت عن فتح ملحقة بالجامعة.
كما نشط السيد الوزير ندوة صحفية أجاب خلالها على مختلف أسئلة الأسرة الإعلامية.
وقد اختتمت الندوة الوطنية مساء اليوم ذاته بقراءة السيد الوزير للتوصيات التي تمخضت عنها الأشغال. وقد نصت التوصيات على مواصلة تطبيق الاجراءات الوقائية للبروتوكول الصحي للوقاية من وباء كوفيد19، واستغلال الهياكل البيداغوجية، توطيد العلاقة مع ديوان المطبوعات الجامعية، وكذا التجاوب مع مشروع البحث العلمي وإعداد الكتب المرجعية وتحفيز الأساتذة، واللجوء إلى المراقبة الميدانية وتنظيم اللقاءات الدورية مع الأسرة الجامعية. كما أشارت التوصيات إلى ضرورة اعتماد مدير المؤسسة وضع بروتوكول تقييم يسمح بتحيين الأداء، والتأكيد على الوقوف على التدابير الأمنية والأمن داخل المؤسسات الجامعية، وأيضا تكليف مديري الخدمات الجامعية للتحضير لشهر رمضان المبارك، كما شددت التوصيات على الاهتمام بتحسين الخدمات للطلبة ، وتفعيل كل الآليات والتواصل بين المؤسسات الجامعية، وضرورة التزام المسؤول أو الأستاذ بواجب التحفظ فيما لا يتعلق بمهامه، كما أوضحت التوصية بمواصلة التحضيرات الخاصة بالاحتفال بالذكرى الستينية لاسترجاع السيادة الوطنية والتي ينظمها القطاع في جامعة الوادي، إلى غير ذلك من النقاط الهامة التي تضمنتها التوصيات التي تصب في صالح القطاع الجامعي وتطويره نحو الأفضل.
لمزيد من التفاصيل، يضع موقع الجامعة نص كلمة السيد الوزير كاملة مرفقة مع هذا التقرير الإعلامي.