توفَّقَت كلية الآداب قسم اللغة العربية هذه الصبيحة بجامعة حمة لخضر في تنظيم تأبينية ، أو قل ندوة علمية حول الدكتورة عائشة عويسات رحمها الله بحضور مجموعة من أساتذة القسم و جمع غفير من الطلبة و الطالبات ، و قد عرف المشهد حضور أفراد من أسرة الفقيدة تغمدها الله برحمته ، نادي الإشراق ، و نادي الأصالة و التراث كان لهما بصمة واضحة في الحدث ، و قد استمعنا إلى شهادات حية على تجربة الأستاذة الراحلة ، و عطائها الأدبي و العلمي و الإنساني ، ما اجتمعت عليه مواقف المتدخلين شعراً و نثراً كان نصا في ما كانت عليه رحمها الله من حسن السمت ، و حسن المعشر و صفاء النفس ، و أشار الأساتذة إلى مسار الاجتهاد و الدأب ، و الثراء المعرفي الذي كان معلماً بارزاً في حياتها رحمها الله ، فوق ما كانت عليه بشهادة الجميع من حرص على اللغة العربية و صحة الألسنة التي تمارس العمل العلمي بها ، و قد تناولت المداخلات هامش الإبداع الثقافي و الفكري و الأدبي الذي رفدت به الدكتورة عائشة عويسات رحمها الله الفضاء الأزرق على نحو لافت مما يعد مادة ثرية للدرس و البحث الأكاديمي للمشتغلين بالأدب التفاعلي ، ناهيك عن منجزها البحثي في أطروحتي الماجستير و الدكتوراه اللتين تم التنويه بمحتواهما ، تجارب متنوعة في الأدب و الحياة و الممارسة الاجتماعية تلاها المتدخلون مما يعد أسوةً للأحياء من لدن باحثة " ورجلان " التي اختزلت الحضور الإيجابي العلمي الفاعل في ثلاثة عقود من العمر ، مثلت جبهة للوجود المتجاوز للعقبات ، و الناهض برغم عوالم الظلمة ، و صمت القبور ، تحية مخلصة لكل القائمين على الحدث وفاءً و التزاماً عادلاً شريفاً ، و لكل الذين حضروا المشهد بجَمال وصفاء ، و تحية خالصة لجنود الإشراق الأدبي لعرفانهم الوفي للدكتورة عائشة رحمها الله و أسكنها فسيح جناته ، كما لا يفوتنا أبداً سوق الشكر الخالص لشبكة جنوب كوم على التغطية المميزة للتأبينية ، ونخص بالذكر المبدعين عبد الحكيم فرحات ، و احميده وزياد معمري ، نفع الله بهم جميعاً ، و جزاهم عن المرحومة كل خير .