الخيمةُ الأدبيةُ في حديثِها الأول
الشاعر " ميدَانِي بن عمَر " في سَمائِه الشعريَّة
أشرقتْ شمس " نادي الإشراق الأدبي" بجامعة حمة لخضر هذه السنة في أول نشاطاته على جلسة شعرية في أحضان الخيمة الأدبية ، و في الحديث الأول للصالون كانت متعة المشاهدة ، و الاستماع إلى الشاعر النبيل الدكتور " ميداني بن عمر " و ديوانيه : سماء لوجهي ، و موت بالأزرق السماوي ، و قد تضمن الحوار المفتوح سياحةً في عالم الشاعر ، و إبحارًا في تجربته الشعرية الموسومة بالتنوع و الثراء و " الاختلاف " ، كما أثارت مدنُ الشاعر الإبداعية أسئلةً النقد ، و فضولَ الكشف لاستشفاف المنطلقات النظرية ، و السياقات الإبداعية التي تأسّست بموجبها القصيدة المِيدانية ، و التي حمَّلتْ أنساقَها الفنية طاقات التجريب على مدى عقود متواليات ، ووسمتْها بإبدالات متنوعة جمعتْ بين العمود الشعري ، و التزاماته التاريخية و ممارسات التحديث بمناورات الشعرية المعاصرة و اقتحاماتها ، هذا و تناول الحضور من الأساتذة ، و الطلبة أبعاد الكتابة لدى الشاعر ميداني بن عمر و ما يحيط بها من طقوس ، و ما يميز هذا المنجَزَ الشعري من حضور ميتافيزيقي أو ديني و رمزي ، و كذا ظواهر الإغماض الدلالي ، و سردنة الشعر ، و تفجير اللغة ، و مجموعة من القضايا النقدية التي وجدت في مدونة الشاعر و إفضاءاته العفوية مجالا رحباً للكشف عن كائناته الشعرية و ما يكتنف رحلاتِها من أوضاع الالتزام ، و التمرد ، و الحلم ...
الحديث الأول كان " مِيدانيًّاّ ، كشفيًّا بامتياز نظراً للطابع العلمي و الإبداعي الذي يتقاسم راعي القصيدة النثرية ، و أحد كبار كتابها ، و الباحثين في نظرياتها الدكتور " ميداني بن عمر " .
د. سعد مردف .