وختامها مسك ....
*********
حيَّتْكَ في " الوادِي " دُنَا الآدَابِ *** و سقتْكَ منْ كأسٍ ، ومنْ أنخَابِ
و تزيَّنَتْ لك َ بالمعارفِ هَهنَا *** من روضِها: كلِّيةُ الآدابِ.
في حديثه التاسع والأخير لهذه الطبعة الأولى مدّ صالوننا الأدبي يده إلى أعماق وادي ريغ فأخرج لنا منه شاعرين جميلين الأول شاعر الأئمة الأستاذ رمضان بوكانو ، والآخر شاعر النخل والجريد " سليم رهيوي " ، اللذين شنفا أسماعنا بقصائد كعبية ترفلُ في حرير اللفظ ، وتتوشى بجميل النسج ، وتمشي الهوينا على رموش أنغام الخليل ، فتنسكبُ في الروح لا ريث ولا عجلُ.
وقد تزيّن هذا الحديث الأخير من هذه الطبعة برواد الصالون الأدبي على رأسهم الدكتور مسعود وقاد عميد الكلية وجمع طيب بهي من أستاذة كلية الآداب وطلابها ، ومن ضيوفه الذين مروا عليه في أحد أحاديثه ، تحفهم الابتسامة والفرح بهذا الذي جاء ذات صباح على غير موعد ، فانفسحت له المجالس وحملته الريح حتى اشرأبت له الأعناق تسأل عنه وتحاوله .
وقد افترق الجمع في ختام الصالون تتصافح قلوبهم قبل أيديهم ، على أمل اللقاء قريبا ، ينادون في العالمين :
كليَّةُ الآداب أُشْرِعَ بابُها ** فتيمَّمُوهُ على هُدًى ، و رغَابِ
و تفيؤوا ظلَّ الثمارِ أطايِباً ** قد زُينتْ يومَ الجَنَى بقِبابِ..
{module [533]}