حظي الصالون الأدبي الجامعي صبيحة هذا الخميس باستضافة الشاعر " مصطفى صوالح محمد" و هذا في الحديث السابع من عدده ، كانت دواوين الشاعر مخطوطه ، و مطبوعها على مائدة الإمتاع الأدبي ، و المقاربة النقدية ، فمن قراءة " في كف الريح" إلى" أساطير المنفى" ، إلى ديوان "فوق كل اللغات" إلى مجموعة " كيف يحترق الظمأ " ، و ما سوى ذلك من المجاني الحديثة تلقّى الحضور طلبة ، و أساتذة أطايب النصوص الشعرية من المجموعة غير الكاملة عبر قصائد ذات عبق خاص كأهازيج الوجد ، و رسالة إلى ابن زيدون ، و " عائشة "مع ما رافق الإلقاء من إشــــــــــــــــــــارة إلى السياقات الشعـــــــرية التي صاحبت طقوس الإبداع .
كان الحديث مناسبة لطرح قضايا متعلقة بالشاعر " مصطفى صوالح محمد" ، و رحلته مع الكتابة و الطباعة والانتشار ، و كذا خط الممارسة الإبداعية ، و ما شكل وجهاً للمفارقة الفنية لتجربته بين كافة ألوان التجريب في الساحة الشعرية ، كما تميز اللقاء هذه المرة أيضا برصد ظاهرة العمل الجماعي في حياة الشعر الفصيح بالوادي ، و الذي أثمر تضافرًا للمبدعين قصد إنعاش المناخ الثقافي ، و الأدبي بين مجموعات الشعراء ، و استصحاب روح التعاون في اقتحام عالم الطباعة ، و التوزيع الذي أثمر بعض التجارب الناجحة كمجموعة " و سابعهم وجهها " مطلع العقد الماضي ، و التي كان الشاعر واحداً من ألوانها المميزة ، و قد لاحظ الجميع حرص الضيف الشاعر على متابعة المشهد الشعري المحلي ، و رصد يوميات المؤسسات الثقافية بالوادي ، و إسهامات أدبائها كل باسمه إمعانا منه في ترسيخ تقاليد العمل الجمعوي الراشد ، و شدد الطلبة بهذه المناسبة على ضرورة انفتاح الجامعة على كل جديد في حركة الإنتاج الأدبي ، و وصله بفضاء القراءة و التلقي الطلابي.
لقد أثري الصالون هذه المرة بحضور مميز للسيد عميد كلية الآداب و اللغات الدكتور مسعود وقاد ، و نائبه الدكتور حمزة حمادة ، و الدكتور عبد الحميد جريوي ، و الدكتور سعد مردف " منشطا" ، و الأستاذ عبد الرشيد هميسي ، و الأستاذة عائشة عويسات ، و لفيف من الطلبة و الطالبات ممن أضاء المشهد بالأسئلة و التعقيبات التي كانت في مجملها مضيئة و كريمة .
عن الصالون الأدبي . د. سعد مردف .