.....الشاعر " السعيد المثردي " و كونه الشعريّ
" ما أرحب عالم الشاعر السعيد المثردي و ما أرق كائناته الشعرية " كان ذلك انطباع كل من حضر الحديث السادس للصالون الأدبي الجامعي لهذا الخميس 06/04/2017 ، و استمتع بالقصائد المثردية ، و أصغى إلى " عشتار و الحلم الخصيب" ، كان لقاءً للشعر و للنقد و للنظرية الأدبية ، كما كان فيضاً من تداعيات الخواطر التي فاض بها لسان المثردي ، فأثْرتِ المعرفة و أغنت الشعور، و عمّقت اليقين بشرف الرسالة الشعرية ، و دورها الحيوي في صناعة الإنسان الذي يحترم قداسة الحرف ، اجتمعت في الشاعر السعيد المثردي أبعاد المكان ، و الزمان ، و الثقافة المتعددة ، و اللغة المتجاوزة حدود الجغرافيا ، فصاغت منه شاعراً يتماهى فيه ما هو عربي و جزائريّ ، تقليدي و حديث ، رسمي و شعبي ، عربي صميم و أجنبي مستعرب ، و التحمت في شعره حياته الخاصة و العامة ، فكان شعره من هذا الجانب حديثا للخاطر و خطابا للأمة في آن ، و استغرقت ثقافته الماضي بآحافيره فتركت صداها في القيم و الرؤى المنبثقة من أبياته و أسطره ، و تعَمّق فهمه لتطور الحضارة ، فتجلى معه استشرافه لتحولات العالم عبر نصوصه الأدبية ، أثار حديث الصالون جوانب مشرقة من مسيرة الشاعر و سبقه الأدبي ،و العلمي و التعليمي ، و كانت المناسبة مجالاً للحديث عن طقسه الشعري ، و إفضاء عذباً أثار قريحة الطالب إبراهيم رخوم الذي أنشد مقرِّظاً هذه القامة الشعرية كما أفسح للطالب طارق عزيز طراد مجالا ليشنف الأسماع بقصيدة للمثردي من محفوظه ، صبيحة هذا الخميس كانت مثردا من الشعر سعدنا فيه رفقة الدكتور قويدر قيطون " منشطا" و الدكتور حمزة حمادة ، و الدكتور سعد مردف , و الأستاذ عبد القادر عباسي و طلبتنا الأعزاء بلحظات من الجمال ..
د. سعد مردف . عن الصالون الأدبي