أرشيف موقع الجامعة

 

 

قبل أوت 2022

 

               الاجابات النموذجية            مشاريع البحث               اصدارات الكلية            مفردات المواد              أرشيف الكلية

 تزين الصالون الأدبي الجامعي صبيحة يوم الخميس 16/03/2017 في حديثه الخامس برواية " عايشة " للروائية (حواء حنكة ) بحيث جرى تناول هذه المدونة السردية ضمن مجموعة من المقاربات للنص و التجربة ، محاولة للاقتراب من محددات العمل الأدبي و خصوصيته اللغوية ، و البنائية . 
و رواية عائشة للكاتبة حواء حنكة ، فضاء من السرد الواقعي الذي يعرض وضعاً مأزوماً للإنسان العربي في بيئة مكانية و زمانية معجونة بتقاليد لا تقبل الحيَدة ، تحمل إفرازات التاريخ و مرارة الراهن ، و  عتمة المستقبل ، الرواية وقفة أمام مرآة إحدى البيئات الصحراوية المحفورة في ذيل الخريطة الحضارية للإنسان الذي يعي حق الجميع في الحياة الكريمة ، و عبر أزيد من ستين صفحة استطاعت الكاتبة أن تعيد علينا أصواتا كثيرة في الشوارع ، و الحارات و البيوتات التي تتأوه من النظرة القاصرة للمرأة ، و للفقراء و المعدمين ، ولتلك الفئة من المجتمع التي جاءت إلى الدنيا و هي تحمل أثقالاً على أثقالها فقراً و حرماناً ، و أنوثةً ، و جنوناً .
قدمت الكاتبة قراءة لجملة من اللوحات السردية في الرواية كما أشارت إلى الخيط السياقي للرواية ، و ما اكتنف عملية التأليف من دوافع و محفزات ، و كذا ما اعتور الجو الإبداعي من لحظات التَّماس مع الشارع و الواقع و" الكورس " الأيديولوجي و كذا ما وافق النص من توفيق للتتويج بجائزة الرواية القصيرة في الجزائر ، هذا و قد عرض الدكتور سعد مردف قراءته" لعائشة" مشيراً إلى وضع الالتباس الاسمي بين الكاتبة و البطلة الناشئ عن قدرة الكاتبة على محاصرة الوعي القرائي ،و فرض الشخصية الروائية كإضافة هامة إلى الرصيد المعرفي و الذوقي ، كما أشار في الوقت نفسه إلى براعة الروائية في توظيف السرد توظيفا متجاوزاً إلى حد الشعرية ، و المهارة في رسم الشخصيات على نحو يضيف للأحداث و يستجيب لتنامي الحبكة على نحو مقنع يتسامى إلى حد بعيد عن الصدفة و الافتعال مقدما جملة من الملاحظات على اللغة السردية التي آثرت في كثير من أنساقها تبنِّي اللغة الثانية العامية في المشهد الحواري ، هذا و قد قدم الدكتور عبد الحميد جريوي بدوره قراءته في هندسة الرواية ، و وقف طويلا عند البنية الزمنية لـ" عائشة " ملاحظاً على كيفية رسم وحدة الزمن في الرواية مقدما توجيهه فيما رآه مقصراً دون تأطير الحدث الروائي زمانيا دون أن يترك الإعراب عن الطبيعة الشعرية للنسق السردي في النص هذا ، و كان للأساتذة و الطلبة جميعا موقفهم من الأثر الأدبي ، فقد قدم الطالب إبراهيم محمد الناصر خالدي ورقة في الموضوع تضمنت جوانب التأثير الفاعل للرواية على صعيد التلقي مبرزا مساقات الإبداع الواردة كالأنساق الحلمية في مدارات الأحداث ، و دورها في خلق المفاجأة .نقاش في الطقس الإبداعي للكاتبة " حواء حنكة ،و مناورات الجمالية في السرد أثار كثيرين ، و أفاد من حضور الدكاترة و الأساتذة د. مسعود وقاد ، و د.حمزة حمادة ، و أ. العلمي مسعودي و الروائي عبد الرشيد هميسي الذين ضمخوا المشهد بعبق الحضور .

د.سعد مردف

01

 

 

02

 

03