" عطْشَى أناملُ يقظتي " كانت موضوعاً لأولى اشتغالات الصالون الأدبي الجامعي المنعقد صبيحة هذا الخميس على الساعة العاشرة بكلية الآداب بجامعة حمة لخضر ، و العنوان متعلق بالمجموعة الأولى للشاعر حسين الأقرع الذي شكلت مادته الإبداعية محورا لمنبر الحوار النقدي ، و الإبداعي بين الأساتذة ، و الطلبة حول تجربة الشاعر ، و سمات نصه الفنية و ما يميز أسلوبه كواحد من شعراء القصيدة الفصيحة ، و على مدى ساعتين من النقاش حول هذا العمل الإبداعي عرض الدكتور سعد مردف ورقة نقدية في شكل مقاربة نصية تناولت تمظهرات النسق ، و أنماط التشكيل لدى الشاعر ، كما أثار جملة من المآخذ الفنية في بناء القصيدة من خلال رد الصياغة إلى وجوه التعبير الفني في اللغة العربية و بنائها النحوي و البلاغي .
كما عرض الدكتور قويدر قيطون ورقة ثانية أشار فيها إلى أسلوب الشاعر حسين الأقرع ، و طرائقه الفنية في هندسة القصيدة على ضوء الموروث ، و الأثر و ما في تجربته من أنماط التحديث و التأثير الجمالي ، و قد تخلل الحوار الأدبي مداخلات للطلبة في الشعرية ، و قضايا الشكل و المضمون و الصدق الفني ، و الأخلاقي في ترسيم حدود النص الشعري ،كما ألقيت مجموعة من قصائد المجموعة الشعرية موضوع النقاش، و أخرى من إبداع طلبة قسم اللغة العربية و آدابها ، و قد حظي المشهد في هذه الصبيحة بتشريف ثلة من الدكاترة و الأساتذة على رأسهم عميد الكلية ، و رئيس القسم الذين أدلو بدلوهم في إثراء المحاورة الثقافية النقدية .
يشار إلى أن الصالون الأدبي الجامعي هو إحدى واجهات نادي نبض الكلمة ، و قد تم تأسيسه لإحداث الإبدال الإبداعي في مسار الحدث التعليمي فضلاً عن تحقيق التواصل النقدي بين فضاء الجامعة بمنهجها الأكاديمي ، و مناخ الإنتاج الشعري و السردي في الأوساط الثقافية ، و كذا استيعاب القرائح الطلابية و توجيهها في عالم النص ، و الكتابة الفنية لتمثل صبيحة الخميس نافذة جامعية للطلبة يطلون من خلال صالونها على اشتغالات الإبداع و فضاءات الممارسة الجمالية .
صور من الصالون