بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على خير الأنام
محمد بن عبد الله صلوات الله وسلام عليه
السيد الفاضل والــــــــي الولايــــــــــــــة المحتـــــــــــــــــرم.
السيد الفاضل رئيس المجلس الشعبي الولائي.
السادة الأفاضل أعضاء لجنة الأمن الموقرين .
السادة الأفاضل نـــــــواب الشعب.
السيد الأمين العام لولاية الوادي.
السيد الفاضـــــل رئيس الدائـــــــــــرة.
السادة الأفاضل المنتخبين المحلين.
السيد الفاضل الأب المجاهد بشير عبادي الأمين الولائي لمنظمة - المجاهدين والأسرة الثورية الفاضلة.
السادة الأفاضل المدراء التنفيذيون.
السادة الأفاضل نواب مدير الجامعة، عمداء الكليات الفريق الإداري.
السيد مدير الخدمات والسادة إطارات الخدمات الجامعية.
السادة الأفاضل المتعاملون الاقتصاديون للولاية.
أسرة الجامعة ، الأسرة الإعلامية.
الحضور الكريم،
تحية محبة وتحية تقدير في هذا اليوم المبارك الذي يسبق ذكرى غالية علينا جميعا هي استرجاع السيادة الوطنية التي تصادف 05 من شهر جويلية من كل سنة.
أيها الحضور الكريم،
إسمحوا لي في البداية أن أتقدم باسمكم جميعا بتهاني الحارة للطلبة المتفوقين المتميزون في مختلف التخصصات والذين استحقوا هذه المكانة المتميزة، وهذا التكريم المثالي، فهم صفوة الجامعة ونخبتها اليانعة المشرفة، فألف مبروك لكم ولكن وتمنياتنا لكم ولكن بالتألق الدائم في مشواركم المستقبلي وأن تكونوا شموع هذا الوطن الحبيب في هذا العالم الذي لا يرحم الضعفاء وتزداد فيه التهديدات بشكل مستمر واسمحوا لي أن أشيد أيضا بجهود الأسرة الجامعية.
نشيد أيضا هذه السنة بجهود الأسرة الجامعية من أساتذة وموظفين وكذا الطلبة الجامعيين الذين أبانوا عن وعي كبير وحكمة قل نظيرها في التعامل مع الوضع الحالي للبلاد وذلك بمساهمتهم في الهبة الشعبية والحراك الشعبي بطرق حضارية تمثل حقيقة الدور الريادي لنخبنا وشبابنا الواعي الذي يريد جزائر جديدة ومستقبل مشرق.
وإذ نستذكر ونحن اليوم عشية الاحتفال بذكرى عيدي الاستقلال والشباب تلكم الجهود المبذولة من طرف طلاب الجزائر ومساهمتهم في تحرير البلاد ودحر العدو، فإننا اليوم والحمد الله نتحدث عن مستقبل مشرق بحول الله بعد أن رأينا حاضر طلابنا وما أبدوه من وعي ورقي ومساهمة فاعلة في الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد من خلال تأطير الندوات والنقاشات والفعاليات التي ستكون حتما أجمل وأنفع عندما تؤطرها النخب لما تمتلكه من رؤية واضحة.
أيها الحضور الكريم،
ونحن نحتفي بأبنائنا وبناتنا في حفل اختتام السنة الجامعية2018 /2019 توجب علينا أن نقدم بعض الإحصــــــــــــائيات
والمعطيات السريعة على سير مختلف المديريات والتي كان أداءها متميزا إلى أبعد الحدود
1- ففي الشق البيداغوجيا الذي يمثل مركز الثقل، أرتفع عدد طلاب الجامعة إلي 27350 طالبا منهم أكثر من20000 في الليسانس وقرابة 7000 طالب في الماستر، وقد سجلنا هذه السنة استخدام نظام الرقمنة المدمجprogresse في كل العمليات البيداغوجية والعملية متواصلة في المداولات لتكون كل العمليات البيداغوجية في المستقبل وفقا لهذا النظام التكنولوجي المتطور.
والتي ستمكن من تحقيق أولا الشفافية التامة في كل الممارسات البيداغوجية، وثانيا نمكن المسؤول البيداغوجي على جميع المستويات من الإطلاع على كل المعطيات من مكتبه بما فيها توزيع المدرجات والأقسام والتي ستتم في القريب العاجل إن شاء الله.
2- فيما يخص التكوين في الطور الثالث و الدكتوراه نسجل بارتياح اعتماد هذه السنة 56 تخصص في الدكتوراه ليرتفع عدد طلاب ما بعد التدرج إلى 603 طالبا موزعين على نظاميLMD بـ 425 طالبا النظام الكلاسيكي بـ 178 طالبا وهذا بعد أن كان العدد لا يتجاوز 50 طالبا منذ أقل من 5 سنوات.
كما تم هذه السنة تأهيل 135 أستاذا جامعيا والذين ترقوا بفضل اعتماد التأهيل الجامعي في كل التخصصات الموجودة في الجامعة، وبذلك أرتفع تأطير الجامعة من مصاف الأساتذة ذوي الرتب العليا إلى أكثر من 300 أستاذ بعد أن كان في حدود 40 أستاذ منذ أقل من 5 سنوات .
كما نسجل بارتياح انخراط أساتذة الجامعة في مشاريع البحث الوطنيةCNPRU و PRFU إذ أرتفع عدد المشاريع إلى 86 مشروعا بعد أن كان العدد في حدود 20 مشروعا.
على مستوى المخابر العلمية عرفت هذه السنة أيضا نقلة نوعية كبيرة، إذ أرتفع عدد المخابر 12 مخبرا بتسجيل 4 مخابر جديدة ومن المنتظر أن يتم اعتماد مخابر أخرى في القريب العاجل إن شاء الله.
كما تحصلت الجامعة هذه السنة على الاعتماد الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لحاضنة علمية ستكون وسيلة لتطوير مشاريع الطلبة.
3- في الشق المرتبط بالعلاقات الخارجية و التعاون الدولي والتنشيط الجامعي نسجل بارتياح أيضا هذه السنة استفادة 300 أستاذ من تربصات قصيرة المدى تم توزيعها في إطار شفافية تامة، كما استفاد 70 موظفا من تربصات أيضا مبرمجة إلى تونس، مصر وتركيا.
هذا وقد ترشح 13 أستاذ و5 طلبة في الدكتوراه للحصول على منح طويلة المدى إلى الخارج ستظهر نتائجها في القريب العاجل.
وفي إطار الحركية الدولية المرتبطة بعلاقات الجامعة مع الإتحاد الأوربي سجلت الجامعة 10 مشاريع في إطار إيراسموس مع العديد من الجامعات الأوربية ستظهر نتائجها في الأيام المقبلة.
كما قدمنا 6 ستة إتفاقيات في إطار برنامج مولانا مع الجامعة التركية والتي مكنت من حصول 4 أساتذة على تربصات إلى تركيا.
يضاف إلى هذا تقديم 10 مشاريع بحث مشتركة جزائرية تونسية في ميادين الطاقة –الفلاحة- البيئة- المياه- المواد ومشروع ضخم مع إتحاد الجامعات المتوسطة حول بناء المهارات يضم 4 جامعات إيطالية وجامعتين فرنسيتين و10 جامعات وطنية، وكذا مشروع في إطار PRIMA مع الاتحاد الأوربي أيضا حول استغلال حليب الناقة.
هذه الحركية مكنت عدد من طلابنا من الحصول على منح كاملة التكاليف في عدة دول أوربية وبالتحديد إلى إيطاليا ورومانيا والمجر التي أصبحت جامعتنا تستفيد في كل سنة فيها من قرابة 10 منح للمتفوقين .
في مجال الحركية العملية والتنشيط الجامعي دائما تم عقد كل الملتقيات التي برمجت والتي تجاوز عددها 15 ملتقى.
كان من بينها عدة ملتقيات عالمية على رأسها ملتقى التنمية والتكنولوجيات الصناعية الذي أصبح حدثا سنويا متميزا تحتضنه الجامعة يضاف إليه الملتقى العالمي في الذكاء الاصطناعي الذي احتضنته جامعة الوادي في شهر أكتوبر من سنة 2018.
4- في مجال التنمية والاستشراف وقفت الجامعة بحمد الله في تسجيل عدة عمليات تدخل في إطار تجهيز المخابر العلمية والبيداغوجية في الثلاث كليات التكنولوجيا ، وكذا استكمال تجهيز بقية الكليات الاخري، وتتجه الجامعة أيضا إلى استلام قرابة 20 عملية تتمثل في تجهيزات علمية مختلفة في الميكانيك والري والكهرباء والهندسة المدنية والكيمياء والذكاء الاصطناعي والقياسي والتربة و والنباتات والهندسة الريفية وفي علم النفس، كما تم تجهيز كل الكليات أيضا بكاميرات مراقبة وأيضا الانتهاء قريبا من صور الجامعة بفضل التعاون الوثيق والدائم مع جميع المديريات الفاعلة وأهمها مديرية التجهيزات العمومية.
5- في الشق الاجتماعي استفــــاد أساتــــــــــذة الجامعة مـن 60 سكنـــــــا جـــديد ليصل عدد السكنات الموزعة خــــــلال 3 سنوات الأخيـــــــرة إلى أكثر من 230 سكنا.
6- في مجال الخدمات الجامعية، بلغ عدد الطلبة المقيمين 5433 طالبا منهم 1601 ذكور و 3807 إناث، موزعين على 5 أقامات، ثلاثة للأنات واثنين للذكور مع العلم أن عدد الطلبة الممنوحين تجاوز 18000 طالبا، ومن المتوقع أن يتم استلام مطعم مركزي يتسع لـ 800 مقعد وإقامة جامعية بــ1000 سرير.
للعلم بأن عدد الحافلات أرتفع في السنة الأخيرة من 76 إلى 91 حافلة تنقل الطلبة من 20 بلدية.
أيها الحضور الكريم،
هذه بعض الومضات السريعة عن هذه السنة الجامعية 2018-2019 التي تحقق فيها أشياء كثيرة لم تكن تتحقق لولا تظافر جهود الجميع ولولا الدور المتميز والمرافقة الدائمة والدعم المتواصل للسيد الفاضل والي الولاية الذي كان سندا للجامعة بتدخلاته المستمرة وبتوجيهاته القيمة المنيرة، الشكر موصول للسيد الفاضل الأمين العام ولكل المديريين التنفذين .
شكرنا الكبير أيضا للسيد الفاضل رئيس المجلس الشعبي الولائي، هذا الشاب الذي يمثل الصورة المشرقة لنخبتنا المتميزة والبناءة والمجتهدة لخير الولاية والوطن ومن خلاله إلى كل المنتخبين
المركزيين والمحليين الذين ساعدونا في دورات المجلس الولائي وكانوا صوت الجامعة الدائم.
شكري الكبير للبواسل، للشرفاء، لحماة الوطن قادة مؤسستنا العسكرية البارزة على المستوى الولائي وأسلاكنا الأمنية المختلفة بدءا بالسيد الفاضل قائد القطاع العملياتي مرورا بقائد مجموعة الدرك الوطني إلى رئيس الأمن الولائي إلى مدير الأمن الداخلي الذين نعتزوا
بهم وبكل منتسبي هذه المؤسسة الشريفة والذين يواجهون كل التحديات بوطنية عالية وباقتدار يجعلنا نفتخر ونعتز بهم في كل المواقع وفي كل الأزمان.
الشكر موصول إلى كل من دعم الجامعة وساندها من الأسرة الثورية الفاضلة وعلى رأسها الأب المجاهد بشير عبادي الذي نلمس فيه دائما حب الأب لأبنائه وحرصه الدائم والمستمر على إعلاء كلمة العلم والمعرفة.
شكري في الأخير إلى أسرة الجامعة الفاضلة من الطاقم الإداري إلى أساتذة الجامعة إلى موظفيها وطلابها ومدير الخدمات الجامعية وإطاراتها الذين تفاعلوا مع مختلف الأحداث بحس راقي وقننوا منطق الحوار كخيار إستراتيجي تتجسد فيه المناقشات.
والحلول لحل كل الإشكاليات مهما استعصت وتعقدت، وهنا أسجل أيضا تقديرنا للأسرة الإعلامية على مرافقتها الدائمة ونؤكد للجميع بأننا حريصون دائما على رقي جامعتنا وعلى وحدة وطننا وسيادة مؤسساتنا ومكانة شعبنا الأبي العزيز
عاشت الجزائر آمنة مستقرة شامخة دائما.
المجد والخلود لشهدائنا الإبرار.
كل سنة وانتم طيبون.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدير الجامعة الأستاذ الدكتور
عمر فرحاتي