مدير الجامعة البروفسور عمر فرحاتي خلال افتتاح فعاليات الملتقى الدولي حول القراءات الحداثية للعلوم الإسلامية رؤية نقدية يؤكد على إبراز القيم السمحاء للإسلام وللشريعة الغراء، والتصدي لكل حملات التشويه التي يتعرض لها ديننا ويدعو الطلبة للاستزادة والاستفادة من هذه الخبرات والنخب العلمية الحاضرة
أشرف صباح الأربعاء 12 ديسمبر 2018 مدير الجامعة البروفسور عمر فرحاتي بقاعة المحاضرات الكبرى المجاهد المرحوم أبو القاسم سعد الله على افتتاح فعاليات الملتقى الدولي الثالث حولالقراءات الحداثية للعلوم الإسلامية رؤية نقدية الذي ينظمه معهد العلوم الإسلامية، بحضور نواب مدير الجامعة وعمداء الكليات ونخبة من الأساتذة المحاضرين والمتدخلين والاسرة الجامعية من أساتذة وطلبة.
مدير الجامعة البروفسور عمر فرحاتي أثنى في كلمته على النخبة العلمية المتميزة التي تؤطر هذا الملتقى مؤكدا في نفس الوقت على أن المسؤولية كبيرة على علماء وأساتذة العلوم الإسلامية في إبراز القيم السمحاء للإسلام وللشريعة الغراء، والتصدي لكل حملات التشويه التي يتعرض لها ديننا في الداخل والخارج ونمو ظاهرة التطرف وتقدم الجهلاء وضعفاء التكوين للفتوى والتحدث باسم الإسلام.
ودعا مدير الجامعة البروفسور عمر فرحاتي طلبة العلوم الإسلامية للاستزادة والاستفادة من هذه الخبرات والنخب العلمية الحاضرة وأخذ زمام تنوير الطلبة والرأي العام المحلي بسماحة الإسلام والوسطية والجد في تحصيل العلم والشريعة
من جهته مدير معهد العلوم الإسلامية ورئيس الملتقى تحدث عن إشكالية الملتقى التي تتمحور حول حركة التّجديد والنّقد عبر التّاريخ الإسلامي، وتطوّرها وازدهارها، وصولا إلى عصرنا الراهن، وأضاف أن الملتقى يأتي في ظل تنامي حركة الاستغراب الثّقافي بمختلف توجّهاتها النّقدية باعتباره امتدادا لحركة الاستشراق القديم والمعاصر، وظهور مشاريع فكرية معاصرة، تهدف إلى إعادة قراءة العلوم الإسلامية قراءة نقدية، تتبنّى نقد النّص المقدّس كأحد أولوياتها الفكرية انطلاقا من نزعته العقلية وممارستها القطيعة المعرفية مع التراث الإسلامي متأثرة بالفكر الغربي المعاصر في نقد هذه العلوم، وإثارة العديد الإشكالات حولها كإشكالات التّأسيس، وكذا نسبية الأحكام وتعدد القراءة للنص مع الزمان وتطورها وغيرها من الأفكار التغريبية في ظل ضعف التكوين التخصصي للمشتغلين بالموضوع.
مدير الملتقى الدكتور في كلمته أبرز أهدافه التي تسعى إلى بيان المناهج المستخدمة في نقد التراث الإسلامي عند الحداثيين ومناقشتها، وبيان أصالة العلوم الإسلامية من حيث التأسيس والمنهج والموضوع، فضلا نقد الفكر الحداثي وتفكيك منطلقاته في نقد العلوم الإسلامية.
ليتم في ختام حفل الافتتاح تكريم مدير الجامعة البروفسور عمر فرحاتي، والرعاة الأساسيين لفعاليات الملتقى وضيوف الملتقى من عمداء الكليات وعضو المجلس الإسلامي الأعلى.